الأحد، 18 أكتوبر 2015

التاريخ ليس أخرقاً



سيف الصليبيّ مسلول في كلّ أرض و في كلّ مكان, و مدفعه موجّه صوب أراضي الإسلام يهدم الصوامع و الجوامع و البنيان, و رشّاشه يُسقط النساء و الشياب و الصبيان, و طائراته تدكّ المدائن و القرى و الأرياف و كلُّ بقاع هذه الأوطان ..
لا أعتقد الوطن, فهو حبسٌ كبير. و لا أؤمن بالحدود, لأنّها قيودٌ صفّدوا بها المعدومين و أطلقوا عليهم كلابهم الجائعة لترويضهم بالسّياط و تطويعهم بالنّار و الحديد و تكميمهم بالوعيد و التّهديد
عملاء الغرب و أذنابهم عَطَّلوا شرائع الله و حكّموا شرائع أمم الصليب و طبّقوها على المسلمين فذُلّوا و أذلّوا أمّة التوحيد .. نصّبوا العَلمانية رسولَ إلَهِهِم و إلهُهُم هَواهُم .. لحسوا النِّعال و الأدبار, و طافوا و داروا و توسّلوا كي تبقى مؤخّراتهم مثبّتة بكراسي الجاه الدنيوي الفاني المندثر المنتهي ..
عن كلِّ مسلمٍ كتبوا, قالوا, و هتفوا :

إرهابيٌّ متطرّف ..
جهاديٌّ متخلّف ;
متشدّدٌ متلهِّف !!
إسلامويٌّ , إسلاميٌّ ..
مسيّفٌ, مُسَليفْ!
راجعٌ, عائدٌ ..
هائجٌ .. فَسائِدٌ
اليومَ نائم ;
غذاً تجدهُ قائم
الآن ساكنْ
قريباً مائجْ .. صادم
احذروهم ..
تيقَّظوا فنهضتهم آتية
و قوّتهم عاتية
سيادتهم .. لا محالةَ على صدورنا جاثية